فضاء حر

خالد بحاح رئيسا لحكومة الشراكة.. وداعا للمحاصصة ومراكز النفوذ

يمنات
الآن فقط يمكن لليمنيين الركون على حكومة تكنوقراط وطنية بعيدة عن المحاصصة ومراكز النفوذ الخفية والهيمنة الخارجية.
يمكن الآن التفاؤل بحكومة وطنية يمكنها تحقيق معادلة الشراكة الوطنية.
هذه المعادلة التي طالما تسبب غيابها في تفاقم أزمات هذا البلد حتى صارت الأزمة اليمنية من اكثر الازمات السياسية العربية العصية عن الحل.
تحديات كبيرة تنتظر حكومة خالد بحاح يتصدرها تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي ينتظر أن يتحول إلى برنامج للحكومة تنال بموجه الثقة من البرلمان.
كل التوقعات تشير إلى أن هذا البرنامج سيواجه عقبات كبيرة خصوصا وهو الأول الذي يضع الأصبع على الجرح، والاول الذي استطاع ان يشخص المرض ويحدد العلاج المثالي للمشكلة اليمنية.
اكثر من ذلك انه اسس لقواعد متينة لبناء يمن جديد بعيدا عن الوصاية الخارجية وصفقات الغرف المغلقة والمحاصصة وفساد مراكز النفوذ البائدة والتي طالما سخرت مقدرات وامكانيات هذا البلد لصالح مشاريعها الخاصة.
اليمنيون الذين قاوموا في الأسابيع الماضية كل ذرائع الصراع المسلح وتجاوزا بحكمة اكبر التهديدات التي وضعتهم وجها لوجه أمام خيار العنف والتشظي رأيناهم يفرضون بإرادة قوية خيار السلم .
هؤلاء وحدهم سيكونون الداعم والسند للحكومة القادمة، إن صدقت النيات بحكومة وطنية ترمم الجراح وتبنى يمنيا يتسع للجميع.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى